أفادت الدكتورة ناوشيرا بانديا، أستاذة ورئيسة قسم طب الشيخوخة في كلية نوفا ساوث إيسترن لطب تقويم العظام في جامعة نوفا ساوث إيسترن لياهو لايف أن النساء تعيش لفترة أطول.

الأسباب

بالرغم من وجود عدة أسباب تنعكس على طول عمر النساء بشكل عام، مثل معدلات وفيات الأمهات وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي، إلا أن النساء يتمكنّ من العيش لفترة أطول في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال في الولايات المتحدة تعيش النساء مدة أطول من الرجال بحوالي ست سنوات. ومع ذلك، يقول الخبراء إن هناك العديد من الأسباب التي تجعل النساء يملن إلى العيش لفترة أطول من الرجال.

العوامل البيولوجية

قد يكون أحد العوامل هو الهرمونات الأنثوية. فقد ثبت أن الإستروجين له العديد من الفوائد الصحية الوقائية، من آثاره الإيجابية على صحة الأوعية الدموية إلى تعزيز مضادات الأكسدة والجينات المرتبطة بطول العمر. كما تم ربطه أيضًا بالتأثيرات المضادة للالتهابات، خاصة في أوقات ارتفاع إنتاج الإستروجين، مثل الحمل. ووجدت دراسة جماعية أُجريت عام 2020 أن العلاج بالإستروجين بعد انقطاع الطمث ارتبط بعمر أطول لدى النساء الأكبر سنًا.

الإستروجين

يقول بانديا: "يقلل هرمون الإستروجين لدى النساء من الإجهاد التأكسدي على مستوى الأنسجة، بالإضافة إلى زيادة البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDLs) الأكثر وقاية ويقلل من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDLs)". ومن العوامل الأخرى المساهمة التي قد تفسر العمر الأطول لدى النساء هو تباطؤ شيخوخة الجهاز المناعي.

فرضية الجدة
بالإضافة إلى العوامل الهرمونية، قد يساهم التطور أيضًا في طول عمر المرأة. تشير ”فرضية الجدة“، على الرغم من أنها موضع نقاش، إلى أن النساء ربما تطورت لتعيش حياة طويلة بعد الإنجاب للمساعدة في تربية أحفادهن، مما يزيد من فرص بقائهن على قيد الحياة ويسمح لبناتهن بإنجاب المزيد من الأطفال.